الجمعة، ١ تموز ٢٠١١

بيان المقاومة الإيرانية

يوم السبت 25 حزيران (يونيو) 2011 وفي مهزلة للنظام الإيراني في طهران تحت عنوان «مكافحة الإرهاب» اعترف الملا «مصلحي» وزير المخابرات في نظام الملالي الحاكم في إيران بأن الإجراءات القمعية التي تتخذها الحكومة العراقية والقوات العراقية ضد مجاهدي أشرف يتم تدبيرها والتخطيط لها تمامًا من قبل الفاشية الدينية الحاكمة في إيران لغرض فض وتفتيت معارضة هذا النظام.
وقال «مصلحي» في حديث أدلى به لوكالة أنباء «مهر» التابعة لوزارة مخابرات النظام: «لغرض تسريع انهيار زمرة المنافقين الإرهابية وضع جهاز المخابرات برامج في جدول أعماله ويتخذ إجراءات بهذا الصدد... وفي هذا السياق أجرينا محادثات في داخل العراق مع مسؤولين عراقيين ليحسموا حالة معسكر أشرف في أسرع وقت». وأضاف يقول: «إن جهاز مخابرات الدولة يتخذ إجراءات ملحوظة لرصد ومراقبة أعضاء الجماعات الإرهابية والقبض عليهم... إن جماعة النفاق والمنافقين بدأت الآن للانهيار والزوال».
إن التصريحات التي أدلى بها «مصلحي» يوم السبت تزامنًا مع تصريحات كل من خامنئي وأحمدي نجاد والرئيس العـراقي طالباني أمام مؤتمر مثير للسخرية في طهران تأتي خير دليل على أن المذبحة بحق سكان أشرف يوم 8 نيسان (أبريل) 2011 وإنذارات المالكي والمتواطئين معه في الحكومة العراقية لغلق أشرف لا صلة لها إطلاقًا بحق السيادة أو المصالح العراقية وإنما تم تدبيرها والتخطيط لها تمامًا في طهران وفي بيت خامنئي من قبل وزارة المخابرات وقوة «القدس» الإرهابية.
يذكر أن السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية قالت يوم 18 حزيران (يونيو) 2011 أمام التجمع الحاشد للجالية الإيرانية: «إن الهجوم على أشرف لا علاقة له بالسيادة الوطنية العراقية.. إن هذه المجزرة قد تم التخطيط لها في بيت خامنئي وكانت تهدف إلى الدفاع عن ”ولاية الفقيه” وكان هجومًا على حرية الشعب الإيراني».
إن الحصار الشامل المفروض على سكان أشرف بما في ذلك عرقلة وصولهم إلى الخدمات الطبية ومنع المحامين والعوائل ونواب البرلمانات من دخول أشرف هو الآخر مملى تمامًا من قبل النظام الإيراني. وفي الأسبوع الماضي أعرب الملا أحمد خاتمي عضو هيئة رئاسة مجلس الخبراء في النظام الإيراني وخلال خطبة صلاة الجمعة في طهران عن تقديره وشكره لشخص المالكي على منعه نواب الكونغرس الأمريكي من زيارة أشرف، قائلاً: «في الأسبوع الماضي توجه وفد من أميركا إلى معسكر أشرف ليعيد تنظيم مجاهدي خلق ولكن نوري المالكي وقف بوجههم ومنع من دخولهم العراق وهذه خطوة تستحق التقدير والشكر». وذكرت وكالة أنباء فيلق الحرس المسماة بـ «فارس» يوم 17 حزيران (يونيو) 2011 أن أحمد خاتمي وصف الأمريكان بالإرهابيين قائلاً: «إن أميركا وبريطانيا تتصدران قائمة منتهكي حقوق الإنسان، وبريطانيا هي أول دولة شطبت اسم مجاهدي خلق من قائمة الإرهاب الأمر الذي يجب أن لا ينسى».
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
26 حزيران (يونيو)2011 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق