الاثنين، ٤ تموز ٢٠١١

نداء لنقف جميعا ضد بقاء الاحتلال وقواته وضد تقسيم العراق

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الكاتب : العراق للجميع
نداء !!!!
 يا جماهير شعبنا الغيور : ساسة ومثقفين، عمال وفلاحين، شيوخ و وجهاء وابناء قبائل وعشائر، مراجع وعلماء دين، طلبة وشباب. يا حرائر ويا رجال العراق الواحد :
مرت على العراق ثمان سنوات عجاف كان فيها المحتلون منذ وصولهم في نيسان 2003 ولغاية اليوم مصدر كل شائنة وشائبة حدثت ونال العراقيون من وجودهم الموت والعنف والدمار والتهجير وقد ظهرت حقيقة فعلهم وزيفهم ومكرهم لصديقهم ولعدوهم بالوقائع والقرائن والأحداث ولم يعد خافياً انهم جاءوا غزاة وليس كما يدعون محررين بعد ان تبين كذب اعذارهم وادعاءاتهم لشن العدوان. في ظل وجودهم قتلونا، وتقاتلنا فيما بيننا، وقتلنا من جاء من كل صوب وحدب في ظل وجودهم، اخترقت حدودنا، واستبيحت ارضنا وقيمنا وحرماتنا، ونهبت ثرواتنا، ودمرت الخدمات، وعطلت القدرات،وهجرت الكفاءات، واعادونا كما وعدوا بذلك قرونا الى الخلف، فلم يكن بوجودهم أمن ولا أمان أو إعمار وبناء، بل فساد وتخريب وعنف ودمار، واعترف الجميع وبظمنهم من تنصَّب في ظلهم بان مجاميع قواتهم وشركاتهم مجهزة باسلحة ومتفجرات استخدمت لقتل الأبرياء وإثارة الإقتتال والفتن، كما أدرك اليوم كل العراقيين حقيقة أنهم لم يحتلونا إلا لتحقيق مصالحهم وثرواتهم وتثبيت أمن حليفتهم إسرائيل بعد أن يفلحوا في مشروع تفتينا وتقسيمنا الى دول طوائف ومكونات صغيرة وضعيفة غير قادرة على حماية شعوبها وثرواتها.
 
أيها الشعب العراقي الكريم :
نمر اليوم بمرحلة هامة وحرجة بتاريخ العراق، فأما ان نكون او لن تقوم لنا قائمة لعقود من الزمن، ولذا فعلينا ان نستصرخ دماء وجهاد الأسلاف من الأباء والأجداد وابطال ثورة العشرين ابائنا الصناديد وإلا سنلقى المزيد من القهر والموت والضعف والهوان، حتى نثبت للعالم أننا شعب موحد قادر على حكم نفسه بنفسه ولا نبقى نتشبث بالغزاة والمحتلين باعذار وذرائع ليس في تاريخنا ومسيرة أمتنا من قرينة لها من بعيد او قريب الا ما فعله من لم يذكرهم التاريخ الا بالخزي والعار.
واليوم أيها الاخوة يتشبث الغزاة والمحتلون الامريكان بعد ان خلت الساحة لهم بالبقاء والتمديد او بصيغ خبيثة أخرى تنفذ الى نفس الغاية وهي الهيمنة والبقاء وقد يجدوا من بين عملائهم من يساندهم وهم قلة فضلوا مصالحهم ومغانمهم على مصلحة الشعب والأمة.
إن بقاء المحتلين والغزاة لأي فترة طالت ام قصرت يعني أننا شعب قاصر يطلب الوصاية والحماية ممن غدروا به، المطالبة ببقاء الاحتلال والموافقة عليه يعني المزيد من سرقة الثروات ودفع المستحقات والتكاليف والتنازل عن ما يستحقه العراقيون من تعويضات مما أصابهم بسبب تواجد قواته.
وإذا طالبت او وافقت الحكومة الحالية والبرلمان على تمديد بقاء المحتل بأي صيغة أو لأي فترة او بأي حجم وعنوان وتحت أي ذريعة يدَّعوها (كما فعلوها حين وافقوا على الاتفاقية الأمنية البغيضة قبل ثلاث سنوات بالرغم مما اسلفنا من تذكرة) فاننا نرفض وننكر ان تكون لمثل هذه الاتفاقيات أي قيمة مشروعة او قانونية او دولية مالم تكن مرهونة باستفتاء شعبي عام بشأنها وبشأن  الاتفاقية السابقة التي تستند عليها والتي وعدت السلطة باجراء الاستفتاء عليها ولم تجري، مع ان شعبنا لم ولن ينسى جريمة من  أسرفوا بحقه وتجاوزوا على كرامته.
أيها الشعب العراقي الكريم :
قل قولتك وقف وقفتك اليوم، لقد جاوز الظالمون المدى، قاوم وتحدى وتظاهر وطالب واهتف بازالة الظلم وخروج المحتلين وتعويض المتضررين, وارفض التقسيم  ولنقل:
لا بقاء ولا تمديد   للمحتل من جديد    لا إقليم ولا تقسيم ،عراق واحد سليم 
وسيبقى العراق والغزاة زائلون.
(والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون) 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق