الجمعة، ١ تموز ٢٠١١

المقاومة الايرانية ترفض تصريحات الطالباني بشأن إغلاق معسکر أشرف

الكاتب: نزار الجاف   
رفض المجلس الوطني للمقاومة الايرانية تصريحات الرئيس العراقي جلال الطالباني التي أدلى بها من طهران بشأن إغلاق معسکر أشرف، مؤکدة بأن تصريحات الطالباني بهذا الشأن تبين بأن قمع المعارضة الايرانية في أشرف أملاه النظام الايراني على الحکومة العراقية و لا علاقة له بالسيادة العراقية، جاء ذلك في بيان أصدره المجلس الوطني للمقاومة الايرانية عشية عقد مايسمى بمؤتمر مکافحة الارهاب في طهران والتي لم يحضرها أي زعيم او مسؤول عربي عدا الطالباني الذي أدلى بتصريح خاص قال فيه: ( نقرر ان يغلق معسكر اشرف نهاية العام الحالي.. وقد تم تشكيل لجنه ثلاثية من العراق والجمهورية الاسلامية والصليب الاحمر الدولي لوضع آليات ومتابعة تنفذ القرار المتخد. نحن مصممون على ان نمنع اي تطاول على سيادة واستقرار الجيران.)، وقال المجلس الوطني في بيانه على خلفية هذه التصريحات: (تبين هذه التصريحات بوضوح أن جميع الإجراءات و التدابير القمعية ضد أشرف هي قرارات يتم اتخاذها في طهران من جانب الملالي المعادين لإيران وينفذها عملاؤهم العراقيون.).
ولمح المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في بيانه المذکور الى المهرجان السنوي للتضامن مع الانتفاضة و سکان أشرف، والذي عقد في 18 من حزيران/ يونيو الجاري و حضره أکثر من 100 ألف من أبناء الجالية الايرانية و جمع غفير من الساسة و المشرعين و الذي أعلن خلاله 4000 من المشرعين بمن فيهم الاکثرية في 30 مجلسا تشريعيا دعمهم و مساندتهم لحقوق سکان أشرف بوصفهم أشخاصا محميين بموجب إتفاقية جنيف الرابعة حيث جاء ذلك في بيان وقعه مائة برلماني حضروا التجمع، مبينا إنعکاس ذلك على النظام الايراني عندما (لم يستطع خامنئي في بيانه الى مؤتمر طهران واحمدي نجاد في خطابه في المؤتمر اخفاء غضبهم وقلقهم من الدعم العالمي لأشرف.).
وأضاف المجلس الوطني في بيانه الآنف بشأن توقيت مشارکة الطالباني في المؤتمر قوله: (جاءت مشاركة طالباني في هذه المسرحية المثيرة للسخرية في وقت احرق فيه الشعب العراقي كما الشعب السوري في انتفاضتهم صور احمدي نجاد وخامنئي إلى جانب صور المالكي وبشار الاسد، وطالبوا بخلع يد نظام الملالي). کما أشار أيضا في جانب آخر من بيانه الى العمليات الارهابية التي يقدم عليها النظام الايراني في العراق وصدى و تأثير ذلك عندما قال: (اتخذت العمليات الإرهابية والإجرامية للنظام الإيراني وقوة القدس الإرهابية في العراق أبعادا جديده وقد أكد عليها مؤخرا كل من وزير الدفاع الأمريكي والناطق باسم الجيش الأمريكي في العراق ايضا خلال الأيام الأخيره.).
ومضى المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في بيانه المذکور بخصوص تحديد مواعيد من جانب النظام الايراني لإغلاق معسکر أشرف، قائلا:( المواعيد التي حددها النظام الإيراني لإغلاق أشرف هي محاولات يائسه للهروب من العواقب الداخلية والإقليمية والدولية للجرائم ضد الإنسانية في أشرف في الثامن من ابريل / نيسان الماضي وتقويض مطالبة المجتمع الدولي بإجراء تحقيق "شامل وشفاف ومستقل" بهذا الشأن، وكذلك الإعداد لمذابح جديده في أشرف.).
ورفض المجلس الوطني للمقاومة الايرانية بشدة تشکيل المقترح الخاص بتشکيل لجنة ثلاثية من العراق و النظام الايراني و الصليب الاحمر الدولي مؤکدا(إن كل لجنة بشأن أشرف تشارك فيها الفاشية الدينية الحاكمة في إيران مدانة بشده، وإن المشاركة في مثل هذه اللجنة هو تواطوء مع الدكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران لقمع المعارضة لهذا النظام في أشرف.). وبصدد مشارکة اللجنة الدولية للصليب الاحمر في اللجنة المذکورة أکد البيان: (على الصليب الأحمر أن لا يغامر بسمعته ومكانته بمشاركته في هذا المخطط القمعي الذي يتناقض مع الاتفاقيات والقوانين الدوليه، وكل اشراك وتدخل لنظام الملالي في موضوع أشرف ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانيه التي اعدم نظام الملالي حتى الآن 120 الفا من اعضائها وانصارها هو خط احمر للشعب والمقاومة الإيرانيه وعلى وجه الخصوص سكان أشرف وتقع على عاتق الولايات المتحده والأمم المتحده مسؤولية في هذا المجال وعليهما الحيلولة دون اشراك النظام الإيراني في هذا الملف.).
وناشد البيان في نهاية المطاف جميع الدول الدول العربية(الى الاحتجاج على الاجراءات القمعية للحكومة والقوات العراقية ضد سكان أشرف التي تتم بأمر من خامنئي والتي تتنافي مع جميع المعايير والقيم الإسلامية والتقاليد العربية الأصيله والدفاع عن حقوق مجاهدي أشرف بوصفهم لاجئين مشمولين باتفاقية جنيف الرابعة.).

هناك تعليق واحد:

  1. شکرا من صباح الخير يا عراق
    غلاق معسکر أشرف عبر لجنه طالباني أملاه النظام الايراني على الحکومة العراقية و لا علاقة له بالسيادة العراقية

    ردحذف