الجمعة، ١٨ شباط ٢٠١١

العراق ما بعد 2003


 رب وامعتصماه انطلقت *** ملء أفواه الصبايا اليتّم
لامست أسماعهم لكنها *** لم تلامس نخوة المعتصم
أمتي كم صنم مجدته *** لم يكن يحمل طهر الصنم
لا يلام الذئب في عدوانه *** إن يك الراعي عدو الغنم
فاحبسي الشكوى فلولاك لما *** كان في الحكم عبيد الدرهم

بدأ العدوان على العراق منذ فترة طويلة ولكن سنتحدث عنما حدث بعد الاحتلال . ان المنظر العام للعراق اصبح بشعا نتيجة قوة وبشاعة الضربات المؤذية لقوات المحتل وتم هدم البنى التحية للعراق ولم يكتفي المحتل عند هذا الحد وقد قام بحل الاجهزة الامنية والجيش العراقي وفتح ابواب الحدود للتدخلات الخارجية ونهب وسلب خيرات العراق وقد حقق المحتل هدفه باستخدامه ادوات من العراقيين الذين قبلوا على نفسهم الرذيلة وجاءوا على الدبابات الامريكية فمنهم من جاء من الغرب واخرين جاءوا من ايران ومن سوريا والخ من البلدان . والقسم الاخر من الادوات كانوا موجودين في شمال العراق . مما حققوا امنيات المحتل ومقابل هذا وعدهم المحتل بان يحقق امنياتهم ايضا من خلال منحهم كراسي الحكم في العراق حيث كان من الصعب بان يوفي وعده مع الجميع لان الساسة لم يكونوا اصلا متفقين فيما بينهم بسبب الخلافات على المصالح الشخصية لذلك فكر المحتل وبمساعدة اعوانه وادواته لمنح الفرصة لهم جميعا للاشتراك بالحكم ولاجل تحقيق هذا الغرض كان لابد بان يزرعوا فتن بين الشعب الواحد الموحد ويقسمون الشعب الى اديا وطوائف ومذاهب وقوميات . فعلا تمكن المحتل وادواته من تحقيق ذلك الفتنة على ارض الواقع ونشبت حرب اهلية وظهرت فرق الموت والعصابات الاجرامية وبدا القتال على اساس المذهب والهوية .فعلا تم تقسيم الشعب بعد ذلك تمكن المحتل من تحقيق رغبة الخونة والمتامرين على الشعب العراقي فاصبحت كل فئة او طائفة او مذهب يختار من الساسة الذين هم من نفس الطائفة بغض النظر عن امكانياته لادارة دفة الحكم وثقافته الشخصية . وبدأت المحاصصة الطائفية في العراق وانعكس ذلك على حياة الشعب من خلال وصول اشخاص غير اكفاء الى كراسي الحكم نسوا الشعب وانشغلوا بمصالحهم الشخصية من ساب ونهب ثروات الشعب فمن لم يكن يملك دراجة هوائية اصبح يملك عمارات وبيوت في العراق والدول العربية والاجنبية . واصبح لديهم ارصدة في البنوك الاوربية . ومشت الامور هكذا الى ان تحول العراق من دولة الى قرية واصبح منظره ابشع مما كان عليه خلال الحرب .. بدات مفردات البطاقة التموينية تنفقد شيئا فشيئا الى ان وصل المواطن الى مرحلة اما ان يحصل على مادة واحدة كل شهر او لا . اما موضوع الكهرباء فلا نريد ان نتحدث عنها يكفي ان نقول دولة نفطية لاتملك الطاقة الكهربائية اكثر من ساعات معدودة باليوم ومفقودة بعض الايام اي دولة بالعالم في سنة 2011 لايملك كهرباء واية حكومة لا تستطيع تامين هذه الخدمة لشعبه .. اما موضوع مياه الاسالة فتحدث دون حرج بدون تعقيم غير صافي وتعطى ضمن جدول زمني محدد باليوم يعني المواطن ليس عنده ماء الاسالة في النهار وانما يتم الحصول عليه في ساعات متاخرة من الليل وليست كل ليلة وانما بين ليلة واخرى ... اما موضوع تصريف مياه الصرف الصحي اصبح فوق الارض وليس تحت الارض في المجاري .. لا ادري عن ماذا اتحدث لان كل موضوع يحتاج الى صفحات لاجل تغطيته لذلك قررت انشر كا فقرة من فقرات الياة اليومية للمواطن العراقي في مقالة خاصة وعلى شكل حلقات ليطلع عليها الجميع وضع المواطن العراقي ومعاناته مئساته اليومية بوجود الحكومة الديمقراطية المنتخبة .. لو كان الشعب انتخب يهود بدلا من هؤلاء لكانوا ارحم من الموجودين في المقالة القادمة سنتحدث عن البطالة .. ليعلم الجميع بان العراقيين ذاقوا الامرين وانهم شبعوا من الوعود الكاذبة والمزيفة فلا تلوموا الشعب عندما يخرج الى الشوارع لاسقاط الشرعية عن العصابات الاجرامية الجالسين على كراسي الحكم في العراق.
اللهم إنا نسألك العفو العافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة ، اللهم من أرادنا وأراد المسلمين بسوء فاجعل كيده في نحره وأجعل تدبيره في تدميره ، اللهم عليك بالظالمين فإنهم لايعجزونك اللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر وأجعل بأسهم بينهم شديد وأرنا فيهم عجائب قدرتك ياقوي ياعزيز ..
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق